في رد فعلٍ لها على ما أقدمت عليه أجهزة السلطة من تنظيم وقفة لفتيات بملابس تشابه طالبات الكتلة الإسلامية، نفت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل أي صلة أو علاقة لها بما اعتبرته مسرحية هزلية حصلت صباح اليوم أمام بوابات الجامعة، داعية إدارة الجامعة لملاحقة من يقف وراء هذا الفعل المشين ومحاسبته.
وفي بيانٍ لها أكدت الكتلة الإسلامية أنها ترفض وبشكل قاطع الألفاظ النابية التي قيلت في هذه المسرحية، والتي تهدف لإذكاء نار الفتنة، مؤكدة رفضها أي إساءة لجامعة الخليل وإدارتها ومجلس أمنائها ورئيسه وكل مكونات أسرة الجامعة.
وعن مستلزمات "المسرحية" أكدت الكتلة الإسلامية أن كلًا من قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة قد صادرت في مناسبات عدة سابقة رايات وأوشحة للكتلة الإسلامية.
الكتلة اعتبرت أنها على يقين بأن مسرحية كهذه لا يمكن أن يكون وراءها إلا أطراف مأزومة لم يرق لها الوقفة المشرفة لمدينة الخليل وعائلاتها ضد الاعتداء على الجامعة وطالباتها قبل أيام، فعمدوا لامتهان كرامة الطالبات عبر هذه المسرحية المكشوفة بهدف إذكاء نار الفتنة وخلط اﻷوراق.
أما حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في محافظة الخليل فقد استنكرت بشدة هذه المسرحية المكشوفة التي نظمتها جهة مشبوهة أمام بوابات جامعة الخليل متنكرة بوشاح طالبات الكتلة الإسلامية.
وأكدت الحركة في بيانها أن هذه المسرحية لا يمكن أن تغطي على جريمة الاعتداء على طالبات الجامعة قبل أسبوعين من جانب عناصر مأجورة، أو إفشال الوقفة الجماهيرية والعشائرية المساندة للطالبات ضد المنفذين المعتدين ومن يقف وراءهم، أو إحداث فتنة وتأليب الرأي العام وإدارة الجامعة على طلبتنا.
مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية فريد الأطرش، اعتبر أن المسرحية التي حدثت اليوم أمام جامعة الخليل تشير إلى وجود جهات تعبث في ساحة الجامعة وتستهدف طلبتها.
وبين أن ما جرى اليوم أمام جامعة الخليل، تم كشفه منذ اللحظة الأولى، وتواصلت الهيئة مع قيادة الكتلة الإسلامية ونفوا أن يكون لهم علاقة بالوقفة التي خرجت فيها خمس فتيات منقبات ويلبسن وشاح الكتلة الإسلامية وهتفن ضد رئيس الجامعة وإدارتها.
وأوضح أنه تواصل مع إدارة الجامعة، مشيرًا إلى أن هناك جهات تعبث في الساحة ويجب التحقيق لمعرفة من يقف وراء ذلك.